هاني نوفل
عدد المساهمات : 637 تاريخ التسجيل : 22/03/2011
| موضوع: قبل بداية السنة الجديدة مراكز الدروس الخصوصية.. بالواسطة رفعت شعارات الثورة ووضعت شروطاً قاسية لقبول الطلاب الأربعاء سبتمبر 14, 2011 6:05 pm | |
| قبل بداية السنة الجديدة مراكز الدروس الخصوصية.. بالواسطة رفعت شعارات الثورة ووضعت شروطاً قاسية لقبول الطلاب كالعادة.. بدأ الموسم الدراسي مبكراً في مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة في كل مكان وأصبحت المراكز والمدرسون علي كل حائط تعلن عن عبقري الفيزياء وأسطورة التاريخ وأستاذ مصر الأول.. تحول ورثة الأنبياء إلي بائعين وأصبح التعليم يباع ويشتري بل أصبح المدرسون كشركات المحمول يقدمون العروض لاجتذاب الزبائن المتمثلين في الطلاب.
من هذه العروض تقديم المحاضرة الأولي مجاناً.. وتعالي وشوف ولو مفهمتش امشي. وتحولت الثورة إلي مادة إعلانية للمدرسين فأصبح زحدهم مدرس الثورة والآخر مفجرها والثالث عضو ائتلاف الثوار والرابع نقيب المدرسين الثوار!!
وعلي الرغم من كل ما تردد عن تلك الظاهرة في السنوات السابقة ومحاولة مواجهتها إلا أن طلاب المرحلة الثانوية بالذات لا يستطيعون الاستغناء عن الدروس الخصوصية ومراكزها التي تنتشر في كل مكان فهي بالنسبة لهم التعليم الذي يحصلون عليه وعلي الرغم أنه لا يوجد أي فرق بين المدرسة والدرس بل الدرس أصبح أكثر تكدساً من المدرسة فيصل عدد الطلاب إلي 30 أو 40 في الحصة الواحدة فضلاً عن حصص الحيتان التي يكون العدد فيها بالمئات في المناطق الشعبية مثل شبرا أو إمبابة وهم معروفون بالاسم في الرياضيات والتاريخ واللغة العربية والإنجليزية.
الظريف والعجيب أن هناك مراكز تضع شروطاً قاسية للالتحاق بها.. من ذلك ما لجأ إليه مركز مريهان أمام الحديقة الدولية الذي افتتح هذا الموسم حيث يشترط تقديم الطالب شهادة تؤكد تفوقه في الصف الأول الثانوي.. بل ويقوم بعمل مقابلات شخصية لأولياء الأمور لضمان انتقاء الطلاب القادرين علي مواجهة مصاريف المركز علي مدار العام!! هناك أيضاً مركز الفتح في مصر الجديدة الذي يشترط حصول الطالب علي 90 في المائة في الصف الأول لقبوله.. ويقوم بعمل اختبار لتحديد مستوي الطالب في كل مادة يريد الحصول فيها علي درس في المركز!!! أما مراكز حدائق القبة والزاوية الحمراء فإنها تعتبر مراكز شعبية لا يزيد سعر الحصة فيها علي 20 جنيهاً بما فيه رسم دخول المركز ولذلك فإن الكثافة فيها لا تقل عن كثافة الفصل في المدارس.
قال الشهابي مدرس رياضيات إن الدروس الخصوصية أصبحت أساس التعليم فالمدرسة اسم لا أكثر أما الواقع أن الطلاب يستقوا المنهج من الدروس الخصوصية فالتعليم هو خدمة يدفع لها أجر سواء في الجامعات أو المدارس الخاصة أو مراكز الدروس الخصوصية فلا يوجد فروق بين تلك المؤسسات التعليمية ومراكز الدرس الخصوصي فكلها تقدم خدمة التعليم بمقابل مادي والمدرسون لا يضربون أحداً علي يديه ليأخذ الدروس بل أولياء الأمور هم من يرجوننا من أجل قبول أبنائهم فأنا مثلاً لا أقبل إلا الطلاب الحاصلين علي 80% علي الأقل في الصف الأول الثانوي من كثرة الطلاب وعلي الرغم من ذلك يأتي أولياء الأمور من أجل أن أقبل بنائهم وهو مصدر إحراج لي فلا أستطيع أن أرفض.
أضاف مصطفي عبدالله مدرس لغة عربية أن من الصعب الاستغناء عن الدروس الخصوصية نظرا لأن المدرس في المدرسة ملتزم بوقت الحصة أو الجدول المخصص لتوزيع المنهج علي السنة كلها وهو ما لا يتيح لطلاب إمكانية المراجعة أكثر من مرة وهو ما يحدث في الدرس كما أن الطلاب لا يستطيعون اختيار المدرس في المدرسة وهو ما يميز الدرس فهناك القبول والكريزما والفروق الفردية بين المدرسين غير أن التدريس موهبة وليس مهنة كما أن كتب الوزارة لا نلتزم بها في الدروس ونستخدم الكتب الخارجية أو المراجعات فكتب الوزارة لا تتيح التمارين المناسبة من أجل تحقيق الدرجات النهائية في الامتحان أما في الدرس فتحل كل هذه المشاكل ومن الممكن أن أجلس في الحصة ساعتين أو ثلاث علي حسب الحاجة دون التقيد بشيء ومن الممكن استخدام التكنولوجيا كالكمبيوتر أو البروجكور وهو غير متوفر بالمدارس.
أكد أحمد عبداللطيف مدرس تاريخ أن تسعيرة الدروس الخصوصية تحددها الظروف الاقتصادية للمجتمع ككل فكل شيء يزداد غلاء فلماذا لا تزداد أجور المدرسين أيضاً ليحقق المدرس أبسط حقوقه في العيش الكريم هو وأسرته فأنا مدرس منذ 27 عاماً وعلي الرغم من ذلك لا أتقاضي إلا 1200 جنيه وهو ما لا يكفي لإطعام أسرتي عيش حاف هذه الأيام علي حد تعبيره.
أوضح مصطفي محروس مدرس لغة عربية أن المدرسين يصورون علي أنهم يمصون دماء الناس وأنهم هم الذين يجنون علي التعليم في مصر ولكن لم يكلف أحد خاطره ويسأل عن الأجور التي جعلت المدرس يلجأ للدروس الخصوصية وهي أجور متدنية ولن تستطيع الدولة أن توفي هذا الكم الهائل من الأجور للمعلمين وغيرهم فكيف يعيش المدرس ب 300 جنيه في ظل أنه من الممكن أن يحصل علي 3000 من الدروس شهرياً فالدروس هي مصدر رزق للمدرس والمركز والعاملين بها فالتعليم أصبح يوفر فرص عمل للعمال والمحاسبين والمنظمين للدروس وحركة التجارة للمواد الكتابية والكتب المدرسية فالطالب هو أكبر مستفيد من الدرس الذي هو مصدر المنهج الوحيد بالنسبة له ومن الممكن سؤال أي طالب عن الفائدة التي يحققها من الدرس والمدرسة شتان بينهما فلا تلوموا المدرسين ولكن لوموا الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تجعل المدرس لا يدخل بيته إلا عند منتصف الليل لسد حاجة أسرته وتوفير عيش كريم لها.
الموضوعالأصلي : قبل بداية السنة الجديدة مراكز الدروس الخصوصية.. بالواسطة رفعت شعارات الثورة ووضعت شروطاً قاسية لقبول الطلاب المصدر : منتديات أحلى كلام https://a7lakalam.ahlamontada.net |
|
shamirnda
عدد المساهمات : 818 تاريخ التسجيل : 27/07/2011
| موضوع: رد: قبل بداية السنة الجديدة مراكز الدروس الخصوصية.. بالواسطة رفعت شعارات الثورة ووضعت شروطاً قاسية لقبول الطلاب الجمعة سبتمبر 16, 2011 1:15 am | |
| |
|