بسم الله الرحمن الرحيم
• تعريف بفرقة الجامية :
فرقة سياسية تنظيمية سرية ، لها ارتباط بوزارات الداخلية في الحكومات
العربية والأجنبية ، أوصت بدعمها المخابرات الأمريكية ، كما في وثيقة (
مركز مكافحة الإرهاب )
تتمحور أهدافها حول " محاربة الدعاة والجماعات الإسلامية العاملة في
الدعوة إلى الله تعالى من أهل السنة " ، فلا شأن لهم في أصول دعوتها
بالعَلمانيين ولا الليبراليين ولا بالفرق المبتدعة مثل الشيعة والصوفية
والبريلوية وغيرهم ، وإنما يركزون على دعوات أهل السنة .
تلبس الفرقة الجامية لبوس الدين والعقيدة والتوحيد والسنة والدفاع عن منهج السلف الصالح والاهتمام بالحديث وطلب العلم الشرعي .
وإنما يُطلق عليها " فرقة " لأن الفرقة في اصطلاح كتب العقيدة والملل
والنحل هي " الجماعة المتعصبة لفكرة ما ، ولوكانت حقا، مادامت توالي
وتعادي فيها "
وهومنطبق تماما على " الفرقة الجامية "
وإن كان ( أتباعها ) ينكرون أنهم فرقة أوجماعة أوتنظيم ، ويرددون أنهم
يحاربون الحزبية والبيعة والانتساب للجماعات ، ولكن في الواقع المشاهد، في
تمويل مشاريعها وتسجيلاتها ومناشطها ومواقعها وتحركاتها وتقاريرها السرية ،
وطباعة منتجاتها يُخلص إلى أنها " فرقة منظمة سرية هرمية " ، لها
منظـّروها وشيوخها الروحيون ، يُدخلون ويُخرجون في ( السلفية ) من يرون ،
ولها رجالاتها الممولين ، ولها تنظيم لنشر أفكارها ، وهذه حقيقة ( التنظيم
) في الواقع .
• الاسم :
1ـ الجامية نسبة إلى المؤسس الأول الشيخ محمد أمان الجامي الهرري الحبشي ت 1416هـ .
2ـ المـَدْخـَليّة نسبة إلى الشيخ ربيع بن هادي المَدْخـَلي الجيزاني .
3ـ الخُـلوف إشارة للحديث ( ثم يخـْلـُف بعدهم خُـلوف ، يعجبهم السَّمـَانةُ ، ويشهدون ولا يستشهدون ..) .
4ـ أهل المدينة ، إشارة إلى مكان أول ظهور لهذه الفرقة .
النشأة :
خرج رجلان صديقان زميلان من مدنية هرر بالحبشة ( إثيوبيا )، إلى المشرق
،وأسسا فِرْقتين تتقاطعان في صفات كثيرة مشتركة بينهما، أهما الوقوف مع
الحكومات القائمة والأنظمة ضد الدعاة والدعوة والجماعات الإسلامية ،
وأفسدا على الناس دينهم ، وهما محمد أمان الجامي الهرر الحبشي ، الذي خرج
من بلده الحبشة ، وبعد تحركات في الرياض ، حصل على الجنسية السعودية ،
واستقر عام 1369 هـ في الحجاز ، وزميله وصديقه عبدالله الهرري الحبـَشِي
مؤسس "فرقة الأحباش " الذي حج في نفس العام ،ثم سافر واستقر في لبنان عام
1370هـ .
أول ظهور الفرقة الجامية ، كتجمّع منظـّم ، له كتبه ورجاله ومنابره ومجلا
ّته وقنواته ، أول ظهور كان في أفغانستان مع حزب الشيخ " جميل الرحمن "
في ولاية كونر، حين انفصل الشيخ جميل الرحمن عن الشيخ سياف ، بحزب يدعمه
ذو التوجه السلفي في الجزيرة العربية وغيرها ، وانحازوا له،ثم اكتملت
خطوط التيار والفرقة فكريا وتشكلت ، بعد حدث استعانة الحكومة السعودية
بالقوات الأمريكية ، في حرب الخليج الثانية التي تسمى عملية " عاصفة
الصحراء " أو " حرب تحرير الكويت" عام 1991 م ، وكتب الشيخ ربيع كتابه
المشهور في تأييد الحكومة السعودية في نازلة الاستعانة بالقوات الأمريكية
ضد صدام حسين ، بعنوان " صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين
" ، وصار الشيخ محمد أمان يحاضر ويهاجم من له رأي في مسألة الاستعانة ،
وكان الشيخ مقبل الوادعي يصرح دائما في مجالسه ، بأن محمد أمان مؤسس
الفرقة الجامية بأنه رجل أمن ومباحث .
ثم التف حول الشيخ محمد أمان : ربيع وفالح الحربي وصالح السحيمي وعبيد
الجابري من مشايخ المدينة المنورة ، وبعدها أعطوا الضوء الأخضر بالتعاون
وكتابة التقارير مع الداخلية ، وقـُبض على كل من يكتبون عنه تقارير سرية
للحكومة السعودية ، فأوقعوا الحكومة السعودية في مجابهة مع دعاة التيار
السلفي الرسمي وغير الرسمي ، ومع جميع الجماعات الإسلامية كالإخوان
المسلمون والتبليغ وغيرهم ،
وكان من ثمرة تقاريرهم وكتاباتهم وتعاونهم مع وزارة الداخلية السعودية ،
أن سُجن كثير من الدعاة وأبعد عن السعودية أيضا كثير ،و ضُيق على العمل
الإسلامي والخيري وحلقات تحفيظ القرآن ، والمراكز الصيفية والمخيمات ،
والأنشطة الدعوية في المدارس والمرافق الرسمية وغيرها .
• أشهر كتبهم :
1ـ الصفحات الغرر في الدفاع عن ولاية كنر ـ لمحمد بن بدر منسي .
2ـ القطبية هي الفتنة فاحذروها لإبراهيم العدناني .
3ـ الإرهاب وآثاره في الأفراد والمجتمعات لزيد المَدخلي .
4ـ مدارك النظر في السياسة بين التطبيقات الشرعية والانفعالات الحماسية لعبد المالك الرمضاني الجزائري .
5ـ جماعة واحدة لاجماعات ، لربيع المدخلي .
• أهم مبادئ الفرقة الجامية :
( استقراء تام ، من خلال كتبهم وأشرطتهم ودروسهم ، وكثير من انتاجهم في مواقعهم ، ومن خلال الاحتكاك والمعاشرة لهم ) :
1ـ تبني ونشر فتوى بعض العلماء في تبديع الانتساب للمذاهب الأربعة
الفقهية المعروفة بين المسلمين(المالكية الشافعية الحنفية الحنبلية )، ونشر
فتوى عدم جواز تقليدها ، ونشر التفقه على مذهب الشوكاني وشروح كتب أحاديث
الأحكام ، والجديد هنا هو اعتبار الفرقة الجامية عدم تقليد مذهب فقهي من
أهم سمات المنهج السلفي ، حتى تُخلق فوضى فقهية غير منضبطة ، تقضي على
جهود العلماء في الفقه الإسلامي ، وتهدم ماشيّدوه في الفقه الإسلامي عبر
العصور وتنسفه من أساسه .
2ـ محاولة إسقاط وإحراق الرموز الإسلامية خاصة من أهل السنة والجماعة
،الأحياء منهم والأموات مثل : ابن باديس ، سيد قطب ، حسن البنا ، ابن جبرين
، بكر أبو زيد ، ومن الأحياء : عبدالمحسن العباد ، الغنيمان ، البراك ،
جعفر إدريس ، الحويني ، القرضاوي ، عدنان عرعور ، محمد حسان ، سلمان العودة
، سفر الحوالي ، ناصر العمر، محمد إسماعيل المقدم ،محمد حسين يعقوب ..الخ
، حتى تنقطع الصلة بين العامة والرموز، فيسهل التأثير عليهم والسيطرة
عليهم ، ويعتبرون كلامهم في الدعاة والإسلاميين من علم " الجرح والتعديل "
،الذي أسسه المحدثون كميزان للتعامل مع السنة النبوية والحديث الشريف ،
رواية ودراية فيسحبونه على المعاصرين من الدعاة ، لذا يطلقون على الشيخ
ربيع بأنه "حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر" .
3ـ الركن السادس عند الجامية ،طاعة ولي الأمر في أي دولة وأي نظام قائم ،
وحرمة وتبديع المظاهرات والإعتصامات والإضربات ،بل اعتبرها الشيخ صالح
السحيمي مبادئ يهودية ماسونية ! والإنكار علي ولي الأمر
( الحكومات ) والنصحية العلنية للحكومة يعتبرها بعض شيوخهم ،كالشيخ ( الفوزان ) خروجا على ولي الأمر! .
ومن لوازم طاعة ولي الأمر ( الأنظمة الحاكمة ) تزكيتها تزكية مطلقة
،واعتبارها شرعيّة ، حتى أفتى الشيخ العبيكان بأن الحاكم الأمريكي ( بريمر)
بعد صدام على العراق ، أفتى باعتباره حاكما شرعيا تجب طاعته ؛لأنه تغلب
بالقوة !.
وأفتى الشيخ ربيع المدخلي بحرمة الخروج على القذافي ،ووجوب قتل المتظاهرين
والثوار حفظا للنظام العام ، وأفتى الشيخ سالم الطويل بالكويت بتجريم
وتخطئة الثورة على نظام بشار الأسد ويزكيه .
4ـ محاربة كل عمل إسلامي ، وخاصة الجماعات الإسلامية العاملة في الساحة ،
بدعاوى كثيرة منها : أن العمل الجماعي والبيعة بين جماعات الدعوة ، بدعة
لاتجوز، وأنها خروج على الحاكم ، أو أنها خلاف منهج السلف، أو خلف هذا
النشاط يتستر الحزبيون ، أو لهم أهداف مشبوهة مبطنة ..الخ ، فيسقطون بذلك
كل عمل لصالح الدعوة الإسلامية ، وكان آخر ما نادي به العبيكان في وسائل
الإعلام : هو حل جهاز هيئة الأمر بالمعروف بالسعودية ،واستبدالها بوزارة
الحسبة تراقب الأسواق والغش المالي ،فيضعف تخصصها في إنكار المنكر .
5ـ يتعبدون الله بالتجسس وبالكتابات السرية في الدعاة وجماعات الدعوة
القائمة بالدعوة إلى الله ، ويعدونه أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ،
ويعتبرون التزلف للحكام والنفاق لهم دينا يتقربون به إلى الله تعالى بل هو
من تعظيم ظل الله الحاكم الشرعي
6ـ يوالون ويعادون على مسائل اجتهادية يَحـْكـُمون بها على الناس ويصنفونهم
، ويعتبرونها مناطات للإنتساب والخرج من السلفية ومن منهج السلف ،
ولايقبلون الخلاف فيها مثل : حكم الانتخابات والمظاهرات والأناشيد ..الخ .
7ـ الولع والفرح بالردود والمجادلات غيرالمفيدة ، مع التأويل الواسع في
أقولهم ، والتضييق وعدم حمل أقوال مخالفيهم إلى على المحمل السيئ ، كل ذلك
في قالب بذاءة اللسان ، والفحش مع المخالف ،والفجور في الخصومة ، ولو كان
من العلماء ورموز العمل الإسلامي ، فمن أقولهم " سيد قطب أخطر على الإسلام
من اليهود والنصارى " ! وأن كتبه " من أخطر وأفتك أسلحة الغزو الفكر ي "
وأن " سفر الحوالي زنديق " وقال موسى بن عبد الله آل عبد العزيز ، رئيس
تحرير ومؤسس مجلة السلفية ( الليبراليين بالفطرة أقرب للسلفيين من القطبيين
( يقصد الإخوان المسلمين ) .
" إسكات الكلب العاوى يوسف القرضاوى " للشيخ مقبل الوادعي وقوله " أنصار السنة بالسودان أهل بدعة ومادة ".
وحتى بين بعضهم ، النجمي يطعن في مقبل ،وفالح في ربيع ، وربيع يرد على أبي الحسن المأربي، وعلى حسن يرد على عبيد الجابر ..الخ .
8ـ يتمسحون بأئمة أهل العلم مثل ابن باز والألباني والعثيمين ..الخ ، حتى
يظهروا للعامة أصالة علمهم ، وقبول العلماء لفرقتهم ، وإذا خلو إلى بعضهم
طعنوا وسبوا ، مثل قول الشيخ ربيع عن ابن باز " طعن ا لسلفية طعون شديدة "
، وهم أبعد الناس عن نصح من يتمسحون بهم .
9ـ اعتبار منهج السلف ( حسب ما يفهموه هم ) مصدرا من مصادر التشريع ،
ودليلا من أدلة الأحكام الشرعية ، فيكفيهم دليلا لنسف أي مشروع أوفكرة أو
قول أو عمل أنه ليس من منهج السلف ، وهذا لم يسبقهم إليه أحد في تاريخ أصول
الفقه الإسلامي .
10ـ نشر ثقافة إعطاء ولي الأمر السياسة ( الأنظمة الحاكمة ) الصلاحيات
المطلقة في الاختصاص ، في الداخل والخارج والعلاقات الدولية والتصرف في
المال العام كما يشاء ، ويُـشرْعنون له تصرفاته ، ويعتبرون من يناقشه
ويعترض من الخوارج وأهل الفتن .
أهم فروع فرقة الجامية :
1ـ الحداديّة نسبة إلى الشيخ محمود الحداد المصري وقد رد عليه الشيخ ربيع في " مميزات الحدادية " .
أهم شخصيات ورموز تمثل الفرقة الجامية :
1ـ بعض تلامذة الشيخ مقبل الوادعي مثل يحي الحجوري والوصابي وغيرهما .
2ـ فالح الحربي مفتى حركة جهيمان السابق ، وقد رد عليه الشيخ ربيع في " المجموع الواضح في رد منهج وأصول فالح " .
3ـ صالح السحيمي .
4ـ عبيد الجابري .
5ـ محمد سعيد رسلان .
6ـ بعض تلامذة الألباني مثل : على حسن عبدالحميد، ومشهور سليمان ،وسليم الهلالي ..الخ .
7ـ فوزي الحميدي البحراني .
8ـ عبدالعزيز الريس .
9ـ . محمد البنا .
10ـ في الجامعة الإسلامية بالمدينة مجموعة من أعضاء هيئة التدريس منهم :
عبد الرحمن محي الدين ، وسليمان سليم الله الرحيلي ، و إبراهيم عامر
الرحيلي وعلى بن غازي التويجري محمد عبد الوهاب العقيل ، محمد بن هادي
المدخلي ،. تريحيب الدوسري وينسب إليه كتاب القطبية ، ومجموعة من الخريجين
الجدد الناقمين على الجماعات ، الحركيين ، نشطاء نشر فكر" الفرقة الجامية
" ، ممن كانوا من شباب جماعة الإخوان مثل : عبد الله عبد الرحيم بخاري
وصالح سندي ومحمد بخيت الحجيلي .
11ـ عبدالعزيز العسكر .
12ـ جماعة القرآن والسنة في كندا .
13ـ محمد وأخوه أحمد بن عمر بازمول في مكة المكرمة .
14ـ عبد الله بن العبيلان بحائل .
15ـ أسامة القوصي ـ مصر .
14ـ أسامة عطايا العتيبي الأردني .
15ـ محمد موسى نصر ـ لبنان .
16ـ سالم العجمي .
أهم الشخصيات المنفصلة عن الفرقة الجامية :
1ـ أبوالحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني المأربي .
2ـ عبداللطيف باشميل ، وقد رد عليه الشيخ ربيع ب " إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل " .
3ـ محمود الحداد .
4ـ موسى بن سليمان الدويش وقدرد عليه الشيخ ربيع ب " دحض أباطيل موسى الدويش ".
أهم أماكن الانتشار :
انحسر انتشار الفرقة الجامية ، نظرا إلى أن الداخلية السعودية ، حققت
أهدافها في ضرب الدعوة والدعاة ،ومحاولة خلق تيار يشوش عليهم ويشغلهم ،
وقد تحققت لها هذه الأهداف .
والأمر الآخر هو أن الداخلية السعودية وفي الخليج عموما ، غيرت من
استراتيجيتها ،و رأت من المصلحة لها ، مد الجسور مع الجماعات الإسلامية
العاملة ،وتقريبهم على حساب الفرقة الجامية ، فأوعزت للمسئولين في الجامعة
الإسلامية وغيرها بسحب كثير من المميزات والدعم ، فضعفت الفرقة الجامية
اليوم كثيرا ، وانحسرت صلاحياتها ، وصار حتى رجالها يسْتعيبون من النسبة
لها، والإنتماء إليها ويلوّحون بالتبرء منها .
أولا: ـ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، حيث حصلوا على شهادات عليا
ومَكـّن لهم الشيخ صالح العبود فترة رئاسته للجامعة ، ويعملون بتنظيم سري
دقيق يتحركون بين طلاب الجامعة الوافدين ولهم برامج ودروس واتصالات ولقاءات
مشبوهة بين الطلاب .
ثانيا : ـ باقي البلاد مثل الجزائر والمغرب وليبيا والكويت والإمارات
واليمن ومصر وفرنسا وأمريكا والهند وأوربا ) بنسب قليلة لا تشكل وجود منظم
نشيط ، وحراك جماعي هرمي تنظيمي سري ،مثل ما هو في الجامعة الإسلامية
بالمدينة .
أهم قنوات الفرقة الجامية ومواقعهم على الشبكة :
لهم حتى الآن قناة ( الأثر ) الفضائية ، ولهم عشرات المواقع والمدونات من
أهمها ، وهم نشيطون جدا في الشبكة لأن التخفي والتقية ، تناسب هدف الفرقة
السياسي المحوري :
1ـ المواقع الشخصية للأسماء الواردة أعلاه والروابط الموصى بها في نفس المواقع .
2ـ موقع البيضاء على الشبكة .
3ـ موقع : موقع شبكة سحاب السلفية .
4ـ موقع : شبكة الأثري السلفية .
5ـ موقع : منابر أهل الأثر .
6ـ موقع : شبكة الأمين السلفية
7ـ موقع : منتديات السلفية السودانية .
8ـ موقع : مدونة الأسطوانات العلمية .
9ـ موقع : منتديات الآفاق السلفية .
10 ـ موقع : منتديات المعهد الشرعي السلفي .
11ـ موقع : سلم الوصول لمن أراد منهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
12ـ موقع تروبد التابع لجماعة القرآن والسنة بكندا .
13ـ شبكة المنهاج الإسلامية .
• خطرهم :
الفرقة الجامية في انحسار اليوم ، وخاصة بعد ثورات الربيع العربي ، و ليس
لها أي خطر على الدين والشريعة ؛ لأنها مكشوفة عند العلماء وطلاب العلم
والأخيار ، وأهل التقى والورع والدين ينفرون من سبهم وشتمهم وغيبتهم
للفضلاء والأخيار والعاملين ، ومن أفعالهم ومداخلهم وعلاقاتهم مع الدوائر
المشبوهة في الحكومات والأنظمة القائمة .
لكنْ خطـرُهم في التشويش على العامة وصغار طلاب العلم ، وعلى المسلمين
الجدد في أوربا وأمريكا وبلاد العجم وغيرها ، ويمكن تقسيم المتأثر بهم غير
المؤدلج المنضم للتنظيم السري ، يمكن تقسيهم إلى قسمين :
1ـ قسم سرعان ما ينكشف له جهل وتخبط منهجهم الهدّام لكل عمل إسلامي للدين ، فينفر منهم ويتركهم .
2ـ وقسم يتقبل فايروس الفرقة الجامية ويتشربه فيكبرمعهم ، حتى يصير
مكفـّرا مبدّعا مفسّقا ، غليظا نمّاما سلبيا ، متكبرا جحودا ، ذا نظرة
سوداوية للعاملين للإسلام ، زاهدا في الأنشطة والعمل للدين ، ودعوة الناس
للخير ، متفرغا للردود والشغب والجدال على دعاة أهل السنة ، ولا يلبث أن
ينقلب عليهم ويختلف معهم ، ويرد عليهم ويؤسس تنظيم سري منشق عن الفرقة الأم
، وهذه أبرز ظاهرة بين الجاميين ، وهي الإختلاف والتشطر والتشرذم
والانقسام ، ولو تتبعنا الجماعات المنفصلة عن الفرقة الجامية لبلغت عشرات
الجماعات ، لأنها ليست لها ضوابط شرعية ،ولا رؤية واضحة ، ولارسالة يتفقون
عليها ، وإنما يديرها أشخاص في السر، يصنفون الناس ويوجهون التيار الجامي
حسب الاتفاقات السرية مع وزارات الداخلية والأمن في العالم .
• حكم العلماء في فرقة الجامية :
لو طبقنا معايير العلماء ، في الحكم على فرد ما أوجماعة ما، بأنه من أهل السنة والجماعة ، لكان التالي :
بمعايير ومقاييس الفرقة الناجية ، أهل السنة والجماعة ، المذكورة في كتب
العقيدة ، وخصائصها السلوكية التي لاتنفك عن الخصائص الإعتقادية ، لوجدنا
أن الفرقة " الجامية " ليست من أهل السنة والجماعة لأمور أهمها :
1ـ باتفاق المسلمين علماء وحتى عامة ، قديما وحديثا ، أنه : ليس من السنة
ولا من الدين ، الإضرار بأي ٍ من المسلمين وأذيتهم بالكتابة فيهم للحكومات ،
فضلا عن العلماء والدعاة وأهل الفضل من العاملين للإسلام ، ولو كانت لهم
أخطاء اجتهادية، ومن استحل ذلك فليس من السنة ولا السلفية ولا أهل الأثر في
شيء ، وإن كتبها لنفسه وادعاها ووافقها لفظا وشكلا وزيا وادعاءً ، مادامت
أفعالـُه تخالف أقوالـَه .
2ـ منهج السلف الصالح من التابعين ومن بعدهم نصح الحكام ، والإنكار عليهم
بالمعروف ، وليس من منهج السلف ولا أهل السنة قديما ولا حديثا ، ترك
الاحتساب على الحكام ، وشرعنة أفعالهم ، فضلا عن النفاق والتزلف لهم
ومدحهم والتقرب إليهم بالسكوت عن أخطائهم ، والرضا وشرْعنة إجراءاتهم في
حكمهم وجورهم وظلمهم للدعاة ، وتسلطهم على العمل الإسلامي والتضييق عليه ،
كما هو واقع الجامية ،ويظنوه دينا ومنهجا ونصحا ، وهذا محل اتفاق بين
العلماء والعامة ، ومن كان يدين الله بمحاربة الدعوة والدعاة والسكوت على
جور الحكام وشرْعنة ظلمهم للعاملين للإسلام ، فليس من السنة ولا السلفية
ولا أهل الأثر في شيء وإن ادّعاها وكتـَبها وتغنـّى بها .
3ـ ليس من السنة قديما ولا حديثا وعند العلماء والعامة ، الجفاء والقسوة
والسب والشتم والتشفي بالمخالف ، ولو كان خطؤه ماكان ، ، فضلا عن أخطاء
الدعاة والعلماء وأهل الفضل ( الاجتهادية )، وهذا من أهم خصائص أهل السنة
السلوكية ، بل أهل السنة " يَعرفون الحق ويَرْحمون الخلق " ، فمعرفتهم
للحق تجعلهم يرحمون المخالف في الإنكار، حتى يقبل الحق ويرجع إليه ، وهو
المقصد الشرعي من الجرح والتعديل والإنكار و الاحتساب ، وفرقة الجاميّة
هدموا هذا الأصل ، بل قامت دعوتهم على هدمه ، وعلى الدعوة إلى السنة بغير
السنة (الشدة والتبديع وسوء الظن ) بأهل الفضل وحسن الظن والتأويل للحكام
الظلمة ، فكيف يَدعون للسنة بغير السنة ويظنون أنهم أتباع النبي صلى ا لله
عليه وسلم ؟
ومن كانت هذه صفته فليس قطعا من أهل السنة لا السلفية ولا أهل الأثر في شيء
وإن تباكى عليها ، وادعاها ليل نهار وكتبها وعلقها ودندن حولها .
الموضوعالأصلي :
فرقة الجامية المصدر :
منتديات أحلى كلام https://a7lakalam.ahlamontada.net